السبت، 27 نوفمبر 2010

غيابك موت

من الليل أصحو ..
تنـزّ جروحي
وأصرخ : " أنتِ ..... "
بلا وعي روحي
أفتش عنكِ
وأغضب منكِ
كما لا أريدُ
أحس الفراغ اختناقاً ..
أعودُ ...
كمسّ الجنون
أجرّح باسمك صمت السكونِ
ألم تسمعيني !‍؟
* * *
إذا أنتِ غبتِ
تصير المنافي ضفافاً لحزني
تسيرُ الجهاتُ إلى اللاجهاتِ
تضيق البلادْ
إذا أنت غبتِ
يُضَيَّعُ عمر من الأمنياتِ
ولا يُستعادْ
إذا أنتِ غبتِ .. وحيدين نبقى ...
أنا .. والرمادْ
* * *
ضجرتُ
من الليل ينسج صمتاً
ويقطر موتاً
ومنّي ضجرتُ
فماذا أقول .. لموّال صبري
على باب قبري
أقول ... انهزمتُ !‍؟
ومن أين آتي ..
بضحكة عينيكِ ..
من أين آتي ..
بوجهك يُشرق في عمق روحي
إذا ما انكسرتُ
من الليل أصحو .. تنـزّ جروحي
وينزفُ وقتُ
وأصرخ " أنتِ ...... "
فتهمس روحي:
غيابك موت
غيابك موت
غيابك موتُ



ياسر الأقرع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق