السبت، 27 نوفمبر 2010

لمن أعطي قلبي

يا رمال الشط يوما.. خبريها

بعدما تنسى حياتي كيف لا تنساك فيها؟

بين أحضانك عطر وأمان.. أشتهيها

لم أكن يوما غريبا

مثلما قد جئت وحدي أنشد النسيان فيها..

خبريها..

عندما تأتيك يوما خبريها..

ساعة بالقرب منها بحياتي.. أشتريها

* * *

يا نسيم البحر

هل يوما غدوت صلاة شاعر؟

سوف يأتيك الحيارى

يرجمون الخوف كي تحيا المشاعر

ربما تذكر منا بعض أنفاس وشيء من رحيق

وأماني شاحبات النبض كالطفل الغريق

لم يعد في العمر شيء غير قلب.. لا يفيق

* * *

آه يا شط الأمان

آه يا بيتا

رعانا من رياح الخوف

من بطش الزمان

فيك لاح الدهر أما

تمنح الناس الحنان

بين أحضانك يوم

فاق أعمار الزمان

كان يوما

في ليالي الصيف عشت على ضياه

عندما لاحت عيونكِ

خلف موج البحر طوقا للنجاة

كنت قد عشت سنينا

بين أمواج الحياة

بين عينيكِ ولدت

كان صوت البحر يا عمري مخاضا

فيه عانقت الحياة

* * *

عندما أحسب عمري ربما أنسى هواكِ

ربما أشتاق شيئا من شذاكِ

ربما أبكي لأني لا أراكِ

إنما في العمر يوم

هو عندي كل عمري

يومها أحسست أني

عشت كل العمر نجما في سماكِ

خبريني.. بعد هذا

كيف أعطي القلب يوما لسواك؟

-فاروق جويدة-


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق