السبت، 27 نوفمبر 2010

كيف تتخطى قلق الامتحانات؟

بداية الامتحانات اقتربت و معها تزايد التوتر. لتتخطاه يوجد عدة سبل. و المفتاح هو أن تعرف نفسك حتى تنجح بهذا الامتحان.
يفكر الطلاب مع بداية الامتحانات أنهم كلهم يعانون نفس المشاكل و ذلك أمام ورقة الامتحان, لكن ذلك غير صحيح. "تقول أخصائية التربية أن الإنسان "يميل إلى تعميم حالة التوتر بالرغم أنها تختلف من حالة لأخرى. فحدة التوتر و قدراتنا في مواجهته تختلف سواء حسب تصرفاتنا أو الأدوات التي نحتاجها كي نواجهه. وهذه نقطة يجب أخذها بعين الاعتبار في مواجهة هذا الضغط.."

التوتر السيئ و الجيد
نتطلع بالعادة الى إزالة التوتر و السيطرة عليه و التحكم فيه بالرغم أنه مهم. فإذا استطعنا التحكم فيه بطريقة ايجابية فان الطاقة التي يولدها محفزة جدا. "التوتر الجيد حافز, يعطي الرغبة بالتحدي و في اغلب الأحيان بنجاح". و على العكس, فغياب الشحنات يمكن أن تؤدي إلى قلة الحركة و تقلل روح العزيمة للنجاح. فامتحانات آخر السنة و التحدي الذي تشكله تتطلب تحدي النفس الذي إذا تكلل بالنجاح سيعزز الثقة بها.
أما كون التوتر سلبي أو ايجابي فهذا يعتمد على قدرات التكيف الخاصة. لكن المهم هو إيجاد الجانب الايجابي و استخلاص العبرة منه و هي وضعية تؤدي إلى الوصول إلى القدرات. المعرفة الذاتية هي أحد المفاتيح لاختيار أفضل سبل مواجهة التوتر.

أنت عدواني
أنت تكون عدوانيا اذا كنت تحت الضغط. فتبدأ بانتقاد المنهج الدراسي و الأساتذة و المجتمع و طبعا الامتحانات التي تكون ليس لها معنى أبدا.
السبيل: طالما تمكنت من معرفة تصرفك هذا حيال الضغط, السبيل يكون بال
طبعا أنت لا تستطيع أبدا تغيير المنهج إلى حين الامتحانات. الهدف إذن هو استرجاع الطاقة التي وضفتها "ضد" حتى تستطيع توظيفها كي تعطي أحسن ما عندك وقت الامتحان. فالعدوانية تعني غضب و جهد. الأفضل تعاطي الرياضة كي تركزها.

أنت تعمل كالآلة
أنت تخفي توترك بعملك الزائد و تنقص كل الحواجز. النتيجة هو انك مستعد جيدا. لكن هذا لا يشفيك من شدة التوتر, خصوا و أنك لديك الإحساس أنك لم تقم بالأفضل.
السبيل: ركز على نقاط قوتك و قدرتك على التنظيم و التخطيط. آبق منضما للنهاية كذلك وقت الامتحان فهذا سيطمئنك. لكن, حدد لنفسك أهدافا واقعية, اذهب للمهم و لا تشغل نفسك بالتفاصيل. كذلك, رفه عن نفسك كي تخفف التوتر.

أنت ترتعب بسرعة
كلما مر الوقت, كلما تخيل لك أنك لا تعلم شيئا. النتيجة:أنت تخسر قدراتك و تتشتت. يأتي بعدها إحساس الخيبة كأن تقول لنفسك أنك لن تصل أبدا. و تأتي بعد ذلك حالة الذعر.
السبيل: أنت انفعالي, و خوفك غير معقول. توتر السلبي يأتي من خوفك من الفشل و من أن لا يتقبلك الآخرون. أن بحاجة أن يطمئنك الآخرون. سيقول لك أهلك و أصدقائك أن المشاعر التي يكنونها لك لا تتحكم فيها نجاحك أو فشلك بالامتحان. تعلم طرق التنفس الصحيحة, فهي أحسن الطرق لتخفيف مشاعرك. قبل الدخول لقاعة الامتحان, شجع نفسك مع أصدقائك.

أنت لا تطيق الحوار
أنت لا تطيق أحدا. كل محاولات أقربائك أو أصدقائك تكركبك. أنت بحاجة للهدوء.
السبيل:يلزمك تغيير أفكارك و طريقة تعاملك مع الضغط. فسر لأهلك أنك بحاجة لوقت العزلة هذا حتى لا تتزايد التوتر أمام عروض الخروج للفسحة. كل طرق الاسترخاء تناسبك. إذا أمكن استعن بأخصائي استرخاء و قم بالتمارين وحدك. هذا سيساعدك عندما تكون وحيدا في قاعة الامتحان.

آخر السبل
مع اقتراب يوم الامتحان, يمكن أن تحس بالتوتر يتصاعد. هذا يبدو شبيها للخوف الذي يواجهه الممثل قبل صعوده للمسرح.
هذا مخطط ضد التوتر, مكون من 4 نقاط:
1- لا داعي للانكباب ليلة الامتحان على ما لم تقم بمراجعته, فقد تأخر الوقت. اترك الأمر هذا أفضل ما تقوم به.
2- قم بتمارين تنفس أغلب الأوقات, من البطن, من الصدر. فأنت ستخفف مشاعرك و تعطي الأوكسجين لمخك. و هما نقاط القوة.
3- تحرك, أفرغ عقلك من الأفكار السوداء, قم بالسباحة, قم بالجري.. أفرغ كل شحنات الجسد و رفه عن نفسك.
4-كن ايجابيا. ركز على ما قمت به و ليس العكس. فكر بالنجاح فهو أفضل طريقة للوصول إليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق