السبت، 27 نوفمبر 2010

حكاية الوردة السحرية

...
ليلة أخرى تنتظرك, لتلمع نجوم السماء و ليشع القمر مضيئا بألف ذكرى ممزقة. قد أتم الوقت دورته كاملة كعادته, باردا, متقدما, لا تعرف سكته دورانا و لا التفاتا... هنيئا له:انه يعرف وجهته! ليتك أنت مثله, أو تشبهه في بعضه.
ليلة سحرية, من بين ألف سقطة و سقطة...آه أقصد ألف ليلة و ليلة.
ما بالك الليلة؟ حذار و لا تتعدً حدودك: كيف تجرؤ على الليالي المقدسة؟ كيف تجرؤ على تدنيس الحكاية؟
تعال! دعني أحكي لك أنا حكاية, حكاية جديدة و آهدأ بعدها..أو ان شئت خلالها..أو ان شئت لا تهدأ.
آسمع:
كانت لي وردة جميلة, جميلة جدا. كانت لا تشبه الورود الأخرى:رائعة اللون. كانت جميلة لدرجة أنني لا أجرؤ على الاقتراب منها:فهي ذات لون لا يتغير.. و كنت أضعها أمامي, أكلمها كأنها تسمعني و تحاورني.
أتضحك؟
انها تمتص الكلمات و الأفكار:لذلك فهي تسمعني فعلا!
كنت متأكدة أنها وردة سحرية و أنها ستنطق و تكلمني. فقد رويت لها ما يجعلها تنطق.
قلتُ لك لا تضحك! آستمع!
قلت لك انها وردة سحرية و قد فعلت أكثر مما كنت أتوقع. أتدري ماذا فعلت لتجيبني؟ لقد أرسلت لي دودة صغيرة تنوبها... و حتى لا تُفزعني, فقد أرسلتها بينما كنت نائمة. و قد رسمت الدودة شكل الابتسامة على ورقة من ورقاتها...
هكذا صرت أنام كي أرى كل صباح ابتسامة الدودة و لأعرف أن الوردة تكلمت...

هل ستهدأ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق