علمتني الحياة
علمتني الحياة أن أكون شامخة ...
لاأطأطئ الرأس إلا لخالقي ...
عشت عمري من خلال تجارب عشتها مع من هم أكبر مني سنا ...
كانت النصيحة تهدى إلي كعقد فريد أتباهى بها ...
كانت خطواتي كلها تسابق الزمن...
لأنني نشأت في بيئة تعلمت من خلالها معنى الإحترام ...
وهبت نفسي لمن أحببت أسرتي ومحيطي ...
وبعد أن مرت السنون أحسست بأن الزمن قد تغير...
باتت عجلة الأيام تسحق كل القيم التي نشأت عليها...
أصبحت كمن يتخبط في زمن مات فيه الحب ,, في زمن ماتت فيه الطيبة ,, وعاش فيه
حب الذات ,, في زمن ماتت به المبادئ ,, و تبعثرت فيه الحروف وتاهت ...
فلم يعد في زمن طغت عليه مفاسد الحياة ,, من غدر وكذب ونقاق للكلمة الطيبة و للنصح
مكان ولا للصدق مكان...
جرح أدمى القلب ,, لا دواء ولا بلسم يشفيانه ,, ولابكاء .. وإن ذرفت ياعيني دمعا لن
يندمل جرحي ولو جفت مآقيك ولن يبقى لدمعي الحار أثر.. إلا بمنديل أمسحه بألم وأمل ..
فاهدئي أيتها النفس فلن تمحو الأيام ما سطره قلب دام ..
ولن تبعثر حروفي فليكن ذلك ماض...
و لتطو يا نفس صفحة لكي لا يبلوها الزمان...
و لتبق فقط كلمة خالصة لربي هي مبتغاي...
*** قال عمر رضي الله عنه رحم الله إمرا أهدى إلي عيوبي ***
بقلم الشيماء 6 رمضان 1431
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق