الأحد، 28 نوفمبر 2010

18-05-09, 11:46 PM

الى طفلتي الصغيرة


الى طفلتي الصغيرة... دمع الصحراء tear -خاص-


من العود تعلّمت حبك،
صرت وتراً وتركت عاصفتك تعزفني...
من النوارس تعلّمت حبك،
تعيد كتابة الأفق بأجنحة الرحيل خلف الضوء..
من الأطفال الكبار تعلّمت حبك،
اللغة مرآة القلب في عريه المطلق..
من العصفور الدوري تعلّمت حبك،
سعيدة بشجرتك..
وسعيدة بشهية التحليق: لست عصفوراً في اليد!...




ها هي حروفي تحنّ،
وتبدأ عزفها بهدوء حتى الشجون..
آه كيف أروّض روحي الأثيرية،
في أبدية البعد؟ وأسدّ مساماتي العاشقة،
بالغبار المتراكم على المسافات بيننا.. والحدود..
كيف أعلّم شهيقي وزفيري الرتابة والطاعة،
وحرفة النظر للشاشة، بدل وجهك؟
آه كيف تستقر أعماقي القلقة كالزئبق،
في أوعية الركود
لدورة دموية، كفت عن الدوران منذ عصور؟..
... وكيف أحيا إذا لم أحبك،
وأشاركك سرقة النار وحبك للأسرار؟...


... يظل القلم يقتحم يدي عنوة
ويجرّها إلى متاهة الورقة، لأكتبك وأتنهدك

وأرسمك داخل تلك اللحظة اللامنسية،
وأنا أهمس لك: "كل عام و أنت بخير... أحبك"..
أقولها خلسة عن نفسك، وبحدّة
مثل طعنة خنجر سريعة في الظلام..
أطعن بها هذه المسافات
أطعن بها هذا الزمن الذي يمضي
و يحرمني أن أكون أول من يهمسها لك

عيناك
شروق
الليل، برق الأمطار الحارة.

أذكرك . أتنهدك. أستعيدك وأنا أنحني على أوراقي،

وأكتبك بجموع القلب إلى المستحيل،
وحين ترفين بأهدابك على الورقة، وتتنفسين حياة،
أقفز إليك داخل الدفتر،
لنركض معاً هاربين بين السطور..


الى طفلتي الصغيرة... دمع الصحراء tear -خاص-


عام آخر ليطيل حبي
كل عام و أنا أحبك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق