الغيرة بين الاطفال
يطلب الاخصائيين الامهات عدم التوتر من وجود الغيرة بين اطفالهن اذ يعتقدون انها مهمة في نمو الاطفال.
تقبل هذه الغيرة
تبدا عادة هذه الغيرة باوجه سلبية : رغم ان الابن الاكبر لطالما حلم باخته او اخيه الا انه عند قدوم احدهما لا يتردد في ان يطلب منك ايتها الام ان ترجعه الى المغازة او استبداله بالحلوى !! فالطفل الاكبر لا يستطيع تخيل مشاركة احد اخر حب الوالدين .
و المطلوب من الاب و الام ان يتقبلا هذه الغيرة و ان لا يشعرا بالمسؤولية تجاه الولد الاكبر على الرغم من صعوبة هذا الامر
فما العمل كي لا يحس الطفل الاكبر بالاهمال ?
لا تدع الغيرة تصبح مرضا
لا يشعر أي طفل بالكره تجاه احد ما الا لوقت قصير: فلنلاحظ ان الاطفال حين يلعبون فانهم يراوحون بسرعة بين الشجار والصراخ و بين اللاحضان و القبل و الضحك!
يمربالتاكيد الطفل في بداية قدوم الاخ الاصغر بفترات صعبة لكن على الاباء ان يجعلو من هذه الغيرة منافسة شريفة بين الاطفال بشرط ان يبتعد الاباء عن الكذب و عن محاباة ابن عن اخر!
للغيرة جوانب ايجابية
فهي قد مهمة لنمو الصغار
اذ تمكن من تحفيز القدرات و تنميتها و تجاوزها احيانا حين تخلق المنافسة بين الكبار و الصغار: خوفا من ان يهزمهم الصغار, يحاول الكبار ان ينموا اكثر مواهبهم في حين ان الصغار سيعملون جاهدين للحاق بالكبار!
فهي اذن افضل محرك للابداع.
و ذلك حسب الكثير من المختصين في علم نفس الاطفال , يدرك الطفل ان اخوه او اخته هو من نفس الاب و الام و ان هذا اللاخ هو نظيره و لكن شخص مختلف عنه بنفس الوقت ;و لهذا السبب يبدا بالغيرة منه ثم ينتهي هذا الاحساس الى الحب.
هذه الاحاسيس هي اللتي تدفع الاطفال لان يكتشفوا انفسهم اولا ثم يكتشفون بعضهم البعض.
لكن يجب على الاباء التحلي بالصبر حتى تتحول الغيرة الى الحب
المواجهة اليومية بين الاخوة تعلم الطفل الكثير من القواعد التي ستفيده مستقبلا
* فهي تعلمه قواعد العيش في المجتمع
*و معنى العدالة و المساواة
*كذالك يتدرب على التعايش مع الاطفال في المدرسة و يتقبل بسرعة الاختلاف بينهم
ما يجب على الاباء فعله
لنحسسهم انهم مستقلين و متميزين
و ذلك بالانتباه لابسط للاشياء. فبعض الاباء يزيدون العداوة بين ابنائهم من دون ان يشعروا بذلك!
تجنب المقارنات اللتي تحفز غالبا المواجهة بينهم لندع مثل هذه العبارات: اخوك لم يحملنا مثل هذه المشاكل! او لماذا انت لا تطاق?
لا نقارن ابنائنا باكثرهم قربا من طبيعتنا او لشبههم بنا عندما كنا صغارا! فالطفل له مزاجه و طبعه !و لكن لا يجب ان نصرح امامه و نتباهى بان الابن له نفس ضجكة الاب او نفس رقة الام!
لنبتعد عن خصوماتهم و لنكتف بحلها و انهائها: كلما زاد التدخل في امورهم تبدا علاقة ثلاثية تسمح لكل واحد منهم ان يتلاعب بك!
لندع الاطفال يحلون نزاعاتهم بمفردهم و هم قادرون على ذلك!
فهذا يعمق العلاقة بينهم و يمكن الاباء من ان يكون لهم ايضا وقتا كافيا لهم لاخذ قسط من الراحة اذ انهم سيكون غير مضطرين لحل كل النزاعات دائم
لنخصص لكل واحد وقتا كي يقضيه وحده مع امه او ابيه :فليذهب الطفل الاكبر مع ابيه لحفلة بينما تبقين انت مع الصغير و تقضين معه عيد ميلاده, ثم لتجتمع العائلة فيما بعد لقضاء سهرة عائلية!
لنجعل هذا الوقت مع الاب او الام وقتا مميزا له و لتنظم اعمالك و مشاغلك حتى تعطيه وقتك كاملا
بالنسبة للاباء الذين يشتكون من ضيق الوقت يكفي القليل من الحيلة كي نساعد الاطفال
نعود الاطفال ان يحكي كل واحد منهم كبف قضى يومهم اثناء تحضيرك للعشاء او ليذهب احد الابناء للتسوق مع ابيه بينما تبقين مع الاخير!
هذه الاوقات الحلوة مع الاباء هي التي تشعر الاطفال بقيمتهم و تساعدهم بالتالي بان يحبوا بعضهم
لا يمكن ابدا العدل بين الابناء, لان لكل واحد منهم شخصية و تركيبة مختلفة; لذلك لا تجعليهم دائما يتقاسمون جميع الاشياء حتى و ان كان هذا الحل السهل بالنسبة لك اذ انهم حينها سيلجؤون للغيرة كي يثبتوا شخصيتهم.
شجعي اختلافهم :مثلا لاتلبسيهم نفس الملابس و ان كان لابد من ذلك ليكن نفس الثوب لكن احمر لهذا و ازرق للاخر; ايضا اشركيهم بنادي رياضي مختلف :الكبير جودو ,الصغير كرة قدم
واجهي الانتقادات عندما تشترين بنطالا للكبير و لا شئ للصغير كذالك لا تفكري في شراء هدية للصغير في عيد ميلاد الكبير على اساس ان تعدل بين الاثنين
بل لنفهمهم بساطة انهم لا يحتاجون لنفس الاشياء في نفس الوقت! لكل دوره!
حتى عندما يتشاركون نفس الغرفة ضعي لكل واحد منهم ركنه الخاص: صوره ,لعبه, مكتبه, اقلامه....
وليس طبعا عملا شاقا
تجنبي ان تطلبي من الكبير ان يكون مثلا للصغير: سيشعر الصغير بنقص مكانته و اهميته و الكبير بثقل هذا العمل و لن تزيد الغيرة الا عنفا.
علميهم ان يكونوا مسؤولين عن اخوتهم و اخواتهم و سعادة العائلة :كان تعطي للطفل اللاكبر مسؤولية اختيار ملابس الصغير مثلا او تهدئة الصغير عندما يبكي...
لكل واحد من الاطفال دور في العائلة هذا احسن وسيلة كي ندربهم على الحياة الاجتماعية
السبت، 27 نوفمبر 2010
الغيرة بين الأطفال
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق